أخر المقالات
تحميل...
ضع بريدك هنا وأحصل على أخر التحديثات!

عـــالــمـك الــخـاص بـــك!.

الخميس، 3 سبتمبر 2015

عقد لؤلؤ

عقد لؤلؤ أضاع العمر 
هذه قصة مشهورة في الأدب الفرنسي اعتمدت على واقعية حقيقية حدثت في باريس قبل مدة من الزمن 

كانت هناك شابة طموحة تدعى صوفيا ورسام صغير يدعى باتريك نشآ في إحدى البلدات الصغيرة
وكان باتريك يملك موهبة كبيرة في الرسم بحيث توقع له الجميع مستقبلا مشرقا ونصحوه بالذهاب إلى باريس
وحين بلغ العشرين تزوج صوفي وقررا الذهاب سويا إلى عاصمة النور 
وكان طموحهما واضحا منذ البداية حيث سيصبح هو رساما عظيما وهي كاتبة مشهورة

وفي باريس سكنا في شقة جميلة وبدآ يحققان أهدافهما بمرور الأيام 
وفي الحي الذي سكنا فيه تعرفت صوفي على سيدة ثرية لطيفة المعشر 
وذات يوم طلبت منها استعارة عقد لؤلؤ غالي الثمن لحضور زفاف في بلدتها القديمة 
ووافقت السيدة الثرية وأعطتها العقد وهي توصيها بالمحافظة عليه
ولكن صوفي اكتشفت ضياع العقد بعد عودتهما للشقة 
فأخذت تجهش بالبكاء فيما انهار باتريك من اثر الصدمة
وبعد مراجعة كافة الخيارات قررا شراء عقد جديد للسيدة الثرية يملك نفس الشكل والمواصفات 
ولتحقيق هذا الهدف باعا كل ما يملكان واستدانا مبلغا كبيرا بفوائد فاحشة
وبسرعة اشتريا عقدا مطابقا وأعاداه للسيدة التي لم تشك مطلقا في انه عقدها القديم
غير أن الدين كان كبيرا والفوائد تتضاعف باستمرار ، 
فتركا شقتهما الجميلة وانتقلا إلى غرفة حقيرة في حي قذر 
ولتسديد ما عليهما تخلت صوفي عن حلمها القديم وبدأت تعمل خادمة في البيوت
أما باتريك فترك الرسم وبدأ يشتغل حمّالا في الميناء 
وظلا على هذه الحال خمسة وعشرين عاماً ماتت فيها الأحلام ، وضاع فيها الشباب وتلاشى فيها الطموح

وذات يوم ذهبت صوفي لشراء بعض الخضروات لسيدتها الجديدة
وبالصدفة شاهدت جارتها القديمة فدار بينهما الحوار التالي

- عفواً هل أنت صوفي ؟
- نعم ، من المدهش أن تعرفيني بعد كل هذه السنين
- إلهي تبدين في حالة مزرية ماذا حدث لك ولماذا اختفيتما فجأة !؟
- أتذكرين يا سيدتي العقد الذي استعرته منك !؟
لقد ضاع مني فاشترينا لك عقدا جديدا بقرض ربوي ومازلنا نسدد قيمته
- يا إلهي ، لماذا لم تخبريني يا عزيزتي لقد كان عقدا مقلدا لا يساوي خمسة فرنكات!!!



شاركها مع أصدقائك!
تابعني→
أبدي اعجابك →
شارك! →

0 التعليقات :

إرسال تعليق